English   Français  عربي  | حسابي 

الإنتقال

إن ذلك الشخص الذي أطلق عليه تلاميذه اسم معلّم، في المعنى الشرقي للكلمة والذي يتضمّن السيطرة الشخصيّة وموهبة المربيّ، قد رغب في القول بأن المعلّم الحقيقي هو شخص يعرف الحقيقة، يفهم تمامًا قوانين ومبادئ الوجود ويحترمها، ولديه أيضًا الرغبة والقدرة على السيطرة على عالمه الداخلي واستخدام هذه السيطرة من أجل هدف واحد وهو "إظهار كافّة صفات وفضائل الحبّ المتجرد من المنفعة الشخصية".

بدءا من سنة 1938 إلى سنة 1986، ألقى أومرآم ميخائيل أيفانهوف أكثر من 5000 محاضرة أولاً في فرنسا (باريس، ليون، وبعد بضعة سنوات في فريجوس على ساحل البحر المتوسّط) وفي سويسرا ثم كندا والولايات المتحدة والهند والسويد والنرويج.

في الأساس، تقوم منشورات بروسفيتا الموجودة في المحيطات الخمسة بتوزيع هذا المصدر الوفير للمعارف الروحانيّة والخفيّة والنفسيّة.

لقد أسّس أومرآم ميخائيل أيفانهوف مراكزًا في العديد من البلدان. وقد استقبلت هذه المراكز مئات الأشخاص المهتمّين بتعليمه وبحياة الأخويّة التي كانت مطروحة.

من أجل مساعدة الذين أتوا للاستماع إليه، أدى أومرآم ميخائيل أيفانهوف عمل المربّي ونقل إليهم معرفة واضحة عن البنية البشرية في مختلف أجسادها أو عن طبيعتيها – العلوية (أو، بحسب مصطلحاته،"الفرديّة") والسفليّة (أو "الشخصيّة") حيث أنه قال بأنّ معرفتها هي المفتاح لحلّ كافّة مشاكل الحياة.

لقد ألقى أومرآم ميخائيل أيفانهوف حتى رحيله في الخامس والعشرين من شهر كانون الأول 1986، آلاف المحاضرات، وأعطى عددا لا يحصى من اللقاءات وقام بالكثير من الأسفار في العالم أجمع. لقد كان "حاملاً للنور"، كائنًا مُحيًا ومُحبًّا، مُتحمّسًّا ويسهل الوصول إليه، عمل من دون توقّف على رعاية الجميع. لقد كان مثالاً،  أظهر تناسقًا تامًّا ما بين فكره وكلامه وأفعاله. وكان مترسّخًا في الأحدية، في الذات، متفتّحًا على العوالم اللطيفة، وكان أيضًا منعطف نحو الآخرين، يعمل من قلب الواقع اليوميّ لكافّة البشريّة، وللأرض بأكملها وللكون.

يمكننا بحق اعتبار أومرآم ميخائيل أيفانهوف كواحد من المعلّمين المدرَكين، المعلّمين الأصيلين الذين يتجسّدون على مرّ العصور في بلدان عديدة.

1958 – في جبال الألب

  في السبعينات 1970، يحمل يمامة في مركز بوفان (فرنسا - فار)

 

في الثمانينات 80، في محاضرة

... الصفحة السابقة    | الصفحة اللاحقة...